ما هي مواصفات هاتف Xiaomi Mi 6 الجديد؟
هل يمكن اعتبار هواتف Xiaomi Mi 6 الجديدة حقاً من هواتف الفئة العليا؟ ما هي أبرز مواصفات ومميزات تلك الهواتف؟
حتى وقت قريب كانت الشركة الصينية Xiaomi لا تعدو عن كونها واحدة من عشرات مصنعي الهواتف الذكية الأصغر، والذين لا يحصلون على فرص حقيقية لنشر منتجاتهم، فالشركة التي بدأت في الصين ووزعت منتجاتها هناك في الفترة الأولى، لم تحقق النجاح في العالم حتى وقت متأخر، حيث نجحت في تسلق ترتيب المصنعين العالميين لتصل للمرتبة الرابعة بحلول عام 2016، مثبتة اسمها بين الشركات الكبرى في هذا المجال.
بالإضافة لعدد من السلاسل العديدة من الفئات المتوسطة والمتدنية، فالشركة الصينية تقدم سلسلة Mi من الفئة العليا، والتي تطمح عبرها باحتلال نسبة أكبر من السوق العالمية المستمرة في النمو، فعادة ما تقدم هواتف ممتازة بأسعار رخيصة، ولو أن الأمر لا يخلو من العثرات مثل هاتف Xiaomi Mi 5 ذي البنية الهشة، والقابل للتحطم بضغطة قوية باليدين معاً.
هاتف الشركة الأخير أعلن عنه بعد أيام فقط من الإعلان عن هاتف Samsung Galaxy S8، الذي لا يزال يحتل عناوين الأخبار التقنية، وبالإضافة لكونه يأتي أشبه بتحدي للعملاق الكوري الجنوبي بتقديم سعر مخفض للغاية مقابله، فالهاتف الجديد يبدو بشكل كبير وكأنه منسوخ من تصميمات Samsung في العامين الماضيين، على أي حال، فمع سعره المخفض، من المهم أخذ جودة الهاتف بعين الاعتبار للحكم على كونه بديلاً حقيقياً لهواتف الفئة الأولى.
هاتف Xiaomi Mi 5 بتصميم منقول... لكن ليس بجودة الأصل
أول ما يلفت النظر بالهاتف الجديد عند النظر إليه هو تصميمه الزجاجي المصقول، والانحناءات التي يمتلكها، لكن على الرغم من أن هذا الشكل جميل للغاية بطبيعة الحال، فمن الواضح تماماً محاولة الشركة لتقليد هواتف Samsung ذات الشاشات المنحنية، ولو أن شاشة هذا الهاتف تنحني من الجهات الأربع لا من الجانبين فقط.
الجزء الأمامي والخلفي من الهاتف مصنوعان من الزجاج المقوى المقاوم للخدش من نوع Gorilla Glass، مما يجعل الهاتف قوياً للغاية في هذا المجال، حيث يتعذر خدشه بالمفاتيح أو العملات المعدنية أو حتى نصل السكين، كما أن الحواف المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ (ستانلس ستيل) تعطي الهاتف وزناً كبيراً أكثر من المنافسين، لكنها بنفس الوقت تحمي الهاتف بشكل فعال، وتتجنب مشاكل هشاشة التصميم الخاص بالإصدار السابق Xiaomi Mi 5.
بمقارنة الهاتف مع هواتف Samsung، الذي يبدو وكأنه منسوخ عنها، فهو يبدو بعيداً نسبياً عن المستوى أحياناً، وعلى الرغم من أن قياس شاشة 5.15 إنش ليس صغيراً تماماً، فهواتف الفئة العليا تتجه نحو حجم أكبر للشاشات، حيث بات قياس 5.5 إنش هو المثالي غالباً.
وبالإضافة لحجم الشاشة الصغير -فهي لا تغطي سوى 70% من الشاشة- يبدو الاتجاه العالمي في طريقه أيضاً نحو حواف أصغر، وتغطية أكبر للواجهة.
أما على الجهة الخلفية، فيقدم الهاتف كاميرا مزدوجة مشابهة بالشكل والفعل لتلك الخاصة بهاتف iPhone 7 Plus، لكنها وبشكل أفضل لا تبرز عن اللوحة الزجاجية الخلفية، بل تقع تحتها، دون أي نتوء، مما يجعلها محمية أكثر من كاميرات معظم الهواتف الأخرى.
الهاتف الجديد، وعلى الرغم من ميزاته الكبيرة، فهو يفتقر لبعض الأمور التي لا تزال تعد أساسية في عالم الهواتف الذكية، فهو لا يقدم إمكانية توسيع حجم الذاكرة الخاصة بالهاتف بسبب غياب منفذ لإدخال بطاقة الذاكرة، كما أنه يسير على خطى Motorola Moto Z وiPhone 7، في التخلي عن منفذ السماعات من قياس 3.5 mm، كما أنه لا يقدم سماعات أصلاً معه عند الشراء، ولو أنه يتضمن وصلة تحويل من USB-C إلى منفذ 3.5 mm.
أداء مميز... لكن الشاشة دون المستوى المطلوب
بالنسبة لهاتف من المفترض بيعه بنصف سعر الهواتف ذات الفئة الأولى عموماً، فالهاتف الجديد من Xiaomi يعمل عبر معالج Qualcomm Snapdragon 835 الجديد، والذي سيكون المعالج المنتشر بين هواتف Android من الفئة العليا هذا العام، باستثناء الإصدارات العالمية من هواتف Samsung، التي تستخدم معالجات Exynos، ومع 6GB من ذاكرة التخزين العشوائي فأداء هذه الفئة العليا يبدو أحسن من أي وقت مضى.
بالنسبة لواجهة النظام، فالشركة الصينية تصمم واجهتها الخاصة والمدعوة MIUI، وعلى الرغم من أنها تتمتع بجمالية كبيرة بالنسبة للبعض، فالأمر يعود للتفضيلات الشخصية، فبينما هي مفضلة للبعض، إلّا أن العديد من المعتادين على الواجهات التقليدية سيجدون التعامل معها صعباً.
مع كون الهاتف يأتي أصلاً بشاشة ذات حجم صغير نسبياً مقارنة بهواتف الفئة العليا لهذا العام، فهو يأتي أيضاً بدقة أقل من غيره، مما يجعله أقرب إلى أن يكون هاتف فئة متوسطة، على الأقل في مجال الشاشة، فهو يستخدم تقنية IPS LCD المستخدمة في هواتف Apple، مبتعداً عن تقنية LED التي تشتهر بها Samsung وتتجه مختلف الشركات الأخرى لاستخدامها، كما أن الشاشة تأتي بدقة 1080p، وعلى الرغم من كونها جيدة، فالمنافسون غالباً ما يستخدمون شاشات بدقة 1440p أو حتى 2160p 4K.
كاميرا مزدوجة غير ناتئة
الواجهة الخلفية للهاتف تحمل الكاميرا في الزاوية العلوية اليسرى، حيث تتموضع عدستان بجانب ضوء الفلاش، وبشكل مشابه جداً لتموضع الكاميرا في هاتف iPhone 7 Plus الأخير، لكن على عكس هاتف iPhone 7 Plus أو Galaxy S8 فالكاميرا غير بارزة، ولا تصنع نتوءاً في مكانها، هذا الشيء يجعلها مغطاة بالكامل بالزجاج المقاوم للخدش، كما تجعل وضع الهاتف على السطوح الملساء أسهل بكثير.
حساسا الكاميرا الخلفية في هاتف Xiaomi Mi 5 يأتيان بدقة 12MP، حيث يتم استخدام العدسة الثانوية لتحقيق تقريب بصري غير رقمي حتى x2، كما هو الحال في هاتف iPhone 7 Plus، وعلى العكس من استخدامها للصور ذات الزوايا العريضة، كما هو الحال في هواتف LG وHuawei الأخيرة.
حتى الآن لا تتوافر معلومات مفصلة عن جودة الكاميرا الخاصة بالهاتف، لكن مع السعر المخفض للهاتف، وقياساً لهواتف الشركة السابقة، فمن المستبعد أن تكون منافساً حقيقياً للهواتف الأخرى من الفئة العليا.
الكاميرا الأمامية تأتي بدقة 8MP، تماماً كما تلك الخاصة بهاتف Galaxy S8، لكنها تفتقر للميزة الأهم التي قدمتها كاميرا الهاتف الشهير بكونها لا تقدم التركيز التلقائي، مما يعطي أفضلية فورية لهاتف Samsung الأخير حتى دون مقارنة واقعية.
بطارية أكبر من المنافسين خصوصاً مع كون الشاشة أصغر
مع أخذ أحجام بطاريات الهواتف المنافسة بعين الاعتبار، فالبطارية الخاصة بالهاتف الجديد والتي تأتي بحجم 3350 مللي أمبير في الساعة، تعد كبيرة نسبياً، فهاتف Galaxy S8 مثلاً يمتلك بطارية بحجم 3000 مللي أمبير في الساعة، على الرغم من أن شاشته أكبر بكثير، مع كونها تأتي بقياس 5.8 إنش، كما أن هاتف iPhone 7 كذلك يأتي ببطارية صغيرة بشكل واضح، حيث لا يتجاوز حجمها 2650 مللي أمبير في الساعة فقط.
مع أخذ حجم البطارية وقياس الشاشة ودقتها بعين الاعتبار، فمن المتوقع أن تكون حياة البطارية ممتازة ومتفوقة حتى عن هواتف الفئة الأولى، لكن يجب التنويه إلى أن هذه المعايير لا تكفي وحدها، فواجهات الأنظمة تستهلك الطاقة بشكل مختلف عن بعضها البعض، كما أن تخصيص توزيع الطاقة يختلف بشدة من هاتف لآخر، حيث من الممكن لهاتف ببطارية صغيرة أن يتفوق بفترة الاستخدام على آخر بحجم أكبر للبطارية.
في النهاية، يبدو أن الهاتف الجديد يقدم الكثير من الميزات ومستوى أداء متميز بالنسبة لفئته السعرية المنخفضة، لكن مع شاشة صغيرة وغياب منفذ السماعة، أو حتى قابلية توسيع حجم الذاكرة الداخلية، فالهاتف ليس مثالياً للجميع، وهو بذلك لا يزال بعيداً عن أن يكون منافساً حقيقياً ضمن هواتف الفئة العليا.
- [[PropertyDescription]] [[PropertyValue]]