هل من المتوقع إصدار نسخة مصغرة من هواتف إل جي G6؟
هل من المتوقع أن تزيح شركة إل جي الستار عن نسخة مصغرة من هواتف G6؟ هل ستحمل إسم G6 ميني؟ ما هي أبرز المواصفات المتوقعة للجهاز؟
في آذار/مارس 2017، أصدرت شركة إل جي أفضل هواتفها حتى الآن؛ وهي هواتف إل جي G6، وعلى الرغم من كونها هواتف متميزة، إلّا أنها لم تجاري شهرة هواتف سامسونج جلاكسي S8، التي صدرت بعد هواتف إل جي بحوالي الشهر.
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن هواتف إل جي G6 سبقت هواتف سامسونج جلاكسي S8 إلى الشاشة الطويلة ذات نسبة 9\18 بدلاً من 9\16 في الشاشات التقليدية، كما أنهه أولى الهواتف التي تنتجها إل جي تحمل شاشة تغطي حوالي 80% من واجهة الجهاز الأمامية، مع زوايا منحنية للشاشة.
لكن الهاتف الذي لا يزال جديداً في عالم الهواتف الذكية لم يحقق مبيعات جيدة أو شهرة كافية، حتى مع صدوره قبل صدور هواتف أكبر المنافسين، وحتى مع كونه أرخص من هاتف سامسونج جلاكسي S8 بحوالي 70 دولاراً أمريكياً، هذا الفشل التسويقي ربما يعود إلى توافر الهاتف بحجم وحيد فقط، يماثل حجم هاتف سامسونج جلاكسي S7 إيدج الذي أبصر النور في العام الماضي، وتلك الهواتف تعتبر كبيرة الحجم، كما أن كون هواتف إل جي G6 صدرت مبكراً خلال العام الجاري 2017، فمن الطبيعي أنها لم تحصل على الفرصة لتضمين آخر معالجات شركة كوالكوم، لتكتفي بمعالجات Snapdragon 821، التي اشتهرت بها هواتف العام الماضي 2017.
فشل هواتف إل جي G6 في تحقيق مبيعات كبيرة أو شهرة واسعة، دعا الكثيرين للتخمين بأن الشركة لا بد أن تصدر هاتفاً آخر يأتي كإصدار مصغر منه، وربما يحمل اسم إل جي G6 ميني أو LG G6 mini، هذه الإشاعات عززتها وثيقة مسربة إلى موقع Techno Buffalo المختص بالتسريبات، لكن حتى الآن لا يوجد أي تأكيدات حيال الأمر.
لماذا قد تحتاج شركة إل جي إلى إصدار نسخة مصغرة من هاتفها الجديد؟
حتى مع غياب المعلومات عن صحة كون الشركة تنوي تقديم هاتف جديد مصغر من G6، إلّا أن العديد من الأسباب المنطقية تدعم إشاعة قيام إل جي بهذه الخطوة، وربما أول هذه الأسباب هو تقليد هواتف الشركات الكبرى الأخرى، فبعد سنوات من تقديم شركتي سامسونج وسوني لهواتفهم من الفئة العليا مع إصدار مصغر، قامت شركة أبل بالخطوة نفسها بتقديمها هاتف ايفون 6 بلس، الأمر الذي دعا سامسونج إلى إصدار هواتفها بإصدارين لاحقاً، حيث كان كل من S6 وS7 يأتيان بإصدار منحني الشاشة وآخر تقليدي، فيما الهاتف الأخير يأتي باختلاف وحيد فقط هو حجم الشاشة.
بالإضافة لتقليد المنافسين، فالشاشة الكبيرة للغاية للهاتف لن تكون مثالية بالنسبة للكثير من المستخدمين، وعلى عكس كل من أبل وسامسونج؛ اللتان تمتلكان قواعد جماهيرية ضخمة، فإن شركة إل جي عانت من خسائر كبرى في الأعوام الأخيرة، وتراجعت هواتفها عالمياً بشكل مستمر، مما جعلها أكثر عرضة للانتقادات، وبالتالي فهي بحاجة إلى مستخدمين جدد أكثر من الشركات التي تحقق نجاحات كبرى أصلاً.
السبب الأخير ليس أكيداً تماماً، إلّا أن العديد من الخبراء يعتقدون أن استخدام الشركة لمعالج من العام الماضي هو خطأ يستوجب التصحيح بسرعة، فبينما معظم الهواتف العاملة بنظام أندرويد تستخدم معالجات من إنتاج شركة كوالكوم، فالفئة العليا من الهواتف تستخدم المعالجات الأخيرة حصراً، واستخدام معالج من طراز Snapdragon 821 سيؤثر سلبياً على الهاتف بمقابل هواتف تعمل بمعالج Snapdragon 835 الأخير.
ما هي المواصفات التي قد تحملها هواتف إل جي G6 ميني؟
مع كون صدور هاتف إل جي G6 ميني غير مؤكد حتى الآن؛ حيث لم تقم الشركة بالإعلان عنه أو التلميح لذلك بشكل رسمي، فإن جميع المعلومات عنه تأتي في سياق التخمين لا أكثر، بناءً على أسلوب الشركة المعتاد ولغتها التصميمية الخاصة.
1- التصميم والشاشة
مع كونه إصداراً مصغراً من هاتف إل جي G6 الأصلي؛ فعلى الأغلب سيقدم شكلاً شبه مطابق له، كما هي الحال في هواتف آيفون 7 وآيفون 7 بلس، وكذلك هواتف سامسونج جلاكسي S8 وسامسونج جلاكسي S8 بلس؛ وهذا الأمر يعني أن الإصدار المصغر سيمتلك تصميماً زجاجياً، ويتخلى عن البطارية القابلة للإزالة، كما هو الحال بالنسبة لهواتف إل جي G6، وعلى الأغلب أنه سيأتي مع الشحن اللاسلكي كذلك، مستفيداً من تصميمه الزجاجي، فالهواتف ذات التصميم المعدني لا تمتلك ميزة الشحن اللاسلكي.
الشاشة هي الأمر الوحيد المذكور في الوثيقة المسربة، وفي حال كانت الوثيقة حقيقية فستكون الشاشة بحجم 5.4 إنش، وتغطي حوالي 80% من واجهة الهاتف، مقدمة دقة 1440p، وستستمر باستخدام معدل العرض إلى الطول 9\18، والذي يبدو أنه سيكون النمط الجديد للشاشات، مع استخدامه في هاتفي إل جي G6 وسامسونج جلاكسي S8، وإشاعات عن نية لاستخدامه من قبل كل من غوغل وأبل في هواتف بكسل وآيفون اللاحقة، والتي ستصدر في الربع الأخير من العام.
2- الأداء المتوقع لهاتف إل جي G6 ميني
بينما من الممكن أن تبنى التخمينات التصميمية بسهولة حول معلومات قليلة، فالأداء أمر من الصعب التنبؤ به بشكل كبير، وفي حال قامت الشركة بسلوك خطى أبل وسامسونج؛ فالإصدار المصغر لن يقدم أي تغيير في المواصفات الداخلية، بل سيكون مجرد نسخة مصغرة من الأصلي.
الاحتمال الثاني هو أن تفعل الشركة كما اعتادت شركة سوني اليابانية في سلسلتها السابقة سوني Z، بتقديم الإصدار المصغر مع مستوى أداء أقل وشاشة وحجم أصغر، في هذه الحالة؛ ربما تلجأ الشركة لاستخدام معالج من فئة Snapdragon 600 التي تستخدم في هواتف الفئة المتوسطة، حيث أن هكذا خيار يساعد الشركة على تقديم الهاتف بسعر مخفض ومنافس بشكل قد يحسن المبيعات.
الاحتمال الثالث هو طرح الإصدار المصغر من هاتف إل جي G6 كالهاتف الأساسي لمبيعات الشركة، وذلك بالتركيز على استخدامه لمعالج كوالكوم Snapdragon 835 الأخير، أو حتى ترقية ذاكرة التخزين العشوائي، ولو أن هذا الأمر يبدو مستبعداً جداً.
هل سيصدر هاتف إل جي G6 ميني حقاً؟
لا أحد يستطيع الجزم بأمر صدور الهاتف أو وقت صدوره حتى، فحتى الآن لا يوجد أي دليل على وجوده أو خطط الشركة لإصداره سوى وثيقة وحيدة يدعي موقع Techno Buffalo امتلاكها (علماً أنه لم ينشرها)، كما أنها تعود لمطلع عام 2016، مما يعني أنه في حال كون الوثيقة حقيقية أصلاً؛ فهناك احتمال حقيقي بكون المخطط قد تم إلغاؤه لاحقاً، فالكثير من موديلات الهواتف ألغيت على مر السنوات.
على أي حال، فإن كانت الشركة تخطط لتقديم الهاتف، فلا وقت محدد حتى الآن لذلك، ومع كون الهواتف عادة تصدر في موعدين منتظمين، هما بين الربع الأول والثاني من السنة، حيث تقدم شركة سامسونج هواتفها من فئة S، وكذلك تقدم شركتا إتش تي سي وإل جي هواتفهما عادة، وبين الربع الثالث والأخير حيث تصدر هواتف آيفون الجديدة، وهواتف فئة نوت من سامسونج. ومع كون الفترة الأولى قد انقضت حالياً، فمن الممكن أن تنتظر الشركة حتى أيلول\سبتمبر أو تشرين الأول\أكتوبر، لتقديم الهاتف بحيث يكون مرحلة انتقالية قبل إطلاق هاتف جديد العام المقبل.
في النهاية، بالنسبة للمستخدمين الذين يرغبون بتبديل هواتفهم وينتظرون صدور هذا الهاتف، فالخيار الأفضل هو اختيار هاتف آخر موجود أو مؤكد الإصدار، نظراً لكون الحديث عن هذا الهاتف قد يبقى مجرد إشاعات مبنية على تسريبات خاطئة أو مضللة.
- [[PropertyDescription]] [[PropertyValue]]